حكومة أولمرت تبحث قضية أبو غنيم ومساع لتوسيع الاستيطان
جماعة "أوفياء لأرض إسرائيل" تسعى لإقامة تسع مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية(الفرنسية-إرشيف)
يرجح أن تبحث الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي اليوم مسألة توسيع مستوطنة جبل أبو غنيم في القدس الشرقية، فيما دعا وزير مقرب من رئيسها إيهود أولمرت إلى عدم الانجراف في خطوات تغضب الحليف الأميركي.
ويعتقد أن البحث في الاجتماع الحكومي برئاسة أولمرت سيتناول الموقف في قطاع غزة وسبل التعامل معه عسكريا في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية.
في هذه الأثناء أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش والشرطة نشرا تعزيزات في الضفة الغربية الأحد لمنع مستوطنين متطرفين من إقامة تسع مستوطنات عشوائية فيها. وأعلنت القطاعات التي يفترض أن تقام فيها المستوطنات "مناطق عسكرية مغلقة" لمنع المستوطنين من الوصول إليها.
وكانت مجموعة "أوفياء لأرض إسرائيل" اليمينية المتطرفة التي تنظم هذه العملية أعلنت أنها تريد منع أي مشروع لانسحاب جزئي من الضفة الغربية يمكن أن يوافق عليه أولمرت.
ونظمت هذه التظاهرة قبل ثلاثة أيام من بدء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين التي أطلقت في مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة نهاية الشهر الماضي.
استيطان عشوائي
كما يعتزم المستوطنون إقامة مستوطنة عشوائية تحمل اسم "ميفاسيريت أدوميم" في القطاع الذي يربط بين القدس ومعاليه أدوميم، كبرى مستوطنات الضفة الغربية.
رامون قال إن الولجة وجبل المكبر يهددان "يهودية القدس" (الفرنسية)
من جهته أدان حاييم رامون نائب رئيس الوزراء المستوطنين، وقال "إنها مجموعة صغيرة تريد فرض إرادتها على الحكومة وتعارض خيار الناخبين والديمقراطية".
وفي موضوع آخر دعا رامون المقرب من رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى إعادة أجزاء من مدينة القدس الشرقية إلى الفلسطينيين كي لا تخسر حكومته الدعم الأميركي لها.
ويلمح رامون بذلك إلى الانتقادات التي وجهتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس حكومة أولمرت بعد إجازتها بناء 307 وحدات سكنية في مستوطنة جبل أبو غنيم المسماة هارحوما في القدس الشرقية.
وقال رامون لإذاعة الجيش "أنا مقتنع بأن كل المناطق اليهودية وضمنها هارحوما يجب أن تكون تحت السيادة الإسرائيلية وكل المناطق العربية خارج نطاق السيادة الإسرائيلية لأنها تهدد وضعية القدس كعاصمة لليهود".
إغضاب أميركا
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن "أولئك الذين يريدون الولجة وجبل المكبر أن يكونا إلى جانب هارحوما فإنهم بذلك يهددون يهودية القدس كعاصمة لإسرائيل والغالبية اليهودية فيها".
ومضى رامون إلى القول إن ما يتوجب عمله هو "عدم الانجراف إلى توسع غير ضروري خاصة عندما تحتاج إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة".
المصدر: